جدة

من جدة القديمة 

توثيق الطالبة : ابرار السلمي




يعد التراث المعماري جزءا مهما من مجمل ما يحتويه التراث الثقافي، ذلک أن التراث المعماري يلعب دورا کبيرا في الحفاظ على هوية وأصالة الأمة.

إن المعالم المعمارية هي إفراز طبيعي للتفاعلات الحضارية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية في كل مرحلة، منذ فجر التاريخ حتى العصر الحديث.

يعتبر التراث المعماري من أهم مظاهر التطور الإنساني في كافة عصور التاريخ. تأثرت البيئة العمرانية باحتياجات كل مرحلة من مراحل التطور الإنساني وتغيرت تبعا لتغيرها فأنتجت ما نعتبره اليوم "التراث المعماري" الذي كان في الماضي جزءا من الحياة اليومية مثله مثل ما ننتجه اليوم من مبان ومنشآت نستخدمها في حياتنا اليومية.

هنا اشارككم توثيقي البسيط من خلال افراد عائلتي من  مدينة جدة في حي الكندرة ثم حي الصحيفة واخيرا عمائر مسجد بن محفوظ في باب شريف

في الفترة التاريخية 1960_ 1980.


عائشة الحداد

العمر 97 عام.

بيت حي الكندرة

كانت البيوت صغيرة لا تتجاوز الغرفتين و الثلاث غرف والناس تبني حوالين المساجدوعددهم قليل جدا كان بيت الذي عشت فيه مع ابوي وامي واخواتي فيه غرفتين في حوش وقدام الغرف منصوب شراع زي حق الدكاكين وفي وسط الحوش دائرة كبيرة مزروعة بالشارة والريحان عشان لاجانا هوا فاحت روائحها العطريةودخلت علينا.

نبات الشارة والريحان

الغرف :كانت مفرشة بالخسف ودار مدارها الطوالات او الطراحات القطن



والمخدات الساتان وتكون من بقشة العروس من صنعها او من صنع امها لانه احيانا البنت تزوج صغيرة قبل تلحق تتعلم

والسليمود(البطانية)

المطبخ


كان المطبخ في الحوش ليس له بناء في زاوية له مكان ونطبخ بالفحم ثم بعد فترة بنا والدي له صندقة من السعف وبعدها بالخشب لا يوجد اواني كثيرة بعضها بالفخار وبعضها نحاس

الحمام

كان مبني له صندقة على جانب الغرف وبه تنكة نعبي فيها الماء وطشت نحاس للغسيل والاستحمام والماء نعبيه يوميا من السقا.


غالب الكثيري

العمر 74 عام

بيت حي الصحيفة


بيتنا شعبي بحي الكندرةكان عمري تقريبا 9 سنوات لما استكرا الوالد ارض بقيمة 50 ريال في السنة لبناء بيتناوكانت البيوت دور او اثنين

كان من البلوك الخرساني مصنوع يدويا كان كبير و ثقيل جدا بناه مرتفع عن الارض مكبوس بالرملة عشان الامطار نطلع للباب بالدرج عشان ندخل تقريبا بارتفاع 170 سم

مكون من 3 غرف ومطبخ وحمام وسطوح

الاسقف من الخشب الجاوي وفوقه الواح خشب ليست كونترات بعد ذالك اصبحت كونترات والجدران مليسة

الابواب من الخشب والشبابيك حديد وخشب بأربعة درف النص اللي تحت مقفلة وفوق مفتوحة

كان يحفروا تحت البيت عشان ينزلوا الصهريج (خاص بالمجاري)تحت البيت كامل وبعدالبناء يحددو أماكن الحمام والمطبخ والغرف اما المويا النظيفة نعبيها اول باول من السقا يدور السقا في الحواري بعربة يجرها البغل

كان الحمام يتليس ويبنى في الجدار رف عالي من البلوك ينحط فيه تنكة المويا فيها خرم صغير تنزل منها سرسوب المويا سودا واذا انتهينا نسدها بعود او قطنة

كنا نشرب المويا من الزير الصغير فيه فم احيانا يطلع فيه دود نغطي الفتحة بالثوب ونكمل ولا نشرب ولا نمرض ولا نشتكي.

كانت ارضية البيت مليسة بالطبطاب الاسمنتي وكل البيت مفرش اما الخسف او السجاد الايراني كان يغزغز وله رائحةغنم

وكنا ننام في الصالة مرصوصين ججنب بعض خلف خلاف زي سمك السردين في العلبة عشان تكفينا الدقديق (البطانية)

وماكان فيه دواليب كانت الملابس في بقشة او في صندوق معدن هندي او خشب

وكنا نور البيت اول بفانوس القاز اول الاخضر بعدين الازرق بعدين الاحمر

بعدين جا الاتريك الامريكي الاصلي الافضل بريموس.

كنا نشوف الهنود مو زي ذلحين ضعاف وماشيين في حالهم كان التاجر الهندي يمشي ومعاه حاشيته حوله وزمان ماكان فيه مواصلات وكان التكسي حقنا الفيتون عربة بالحصان زي حق الملكة اليزابيث وزي اللي في اغنية محمد عبد الوهاب اجري اجري .

بعدين جات مطرة قوية على جدة كل البيوت غرقت الا احنا بيتنا ماغرق بس البلدية هدتوا ونقلنا لباب شريف .


محمد الكثيري 

العمر62

بيت مسجد عمائر بن محفوظ




من مواليد حاره برا وسميت حاره بره لوجودها خارج السور سور جده او اسوار جده وكان داخل الاسوار الحارات الاربعه القديمه المظلوم والشام واليمن والبحر انا ما حضرت السور وكنا نسكن العماره رقم خمسه من ضمن مجموعه عماير خمس عمائر داخلها مسجد والعماير حول المسجد وكاله من خمسه ادوار تقريبا وعمرها اكثر من 70 سنه ولا توجد بها فتحات للمكيفات لانه ما كان في جده الناس تستخدم المكيفات قبل قبل لا تجي المكيفات كانت البيوت بدون يعني ما فيها فتحات مكيفات وهذه العماير عماير المسجد خمسه عماير متلاصقه كسور داخلها مسجد مسجد بن محفوظ على امتداد شارع الملك عبد العزيز المنطقه اسمها باب شريف

كانت البيت مسلح جديد الارضيات من بلاط التيرازو ومفروشة بالسجاد التركي خليط مابين الصوف والحريراو الحنابل و فيه المساند المحشية بالراء (الطرف) والطوالات القطن

وكان عندنا كنب الوالدة ربي يعطيها العافية كانت لها باع في الخياطة فتتابع كل ماينزل من اقمشة وموضة جديدة و تخيط وتغيير تلابيس البيت من مفارش و تلابيس و ستاير كل عيد واحنا الاولاد كنا نغير دهانات البيت كانت الدهان زيتي وكانت في غرفة الضيوف الستارة لها صندوق ملبس بالاسفنج ومنجد بالقماش .




اما الشبابيك فكانت قصة ثانية كان الشباك طبقتين داخلية عالبيت وخارجية الحلق من الخشب من الخارج اربعة ضلف ولها قلابات خشب وداخلها ريش خشب ولها عصا تحركها لأعلى واسفل لدخول الشمس والهواء

ومن الداخل ايطارات خشب وعليها قزاز ولها اوكرةيد تقفل وتفتح .

اما غرف النوم فكانت اما نصنع في سوق الحراج او ايطالية مستوردة كانت تباع الطقم كامل التسريحة والدولاب والسرير يصل سعرها من 2000 ل3000 ريال

والمطبخ كان من الخشب الدرف خشب والطاولات

كنا وقتها ماعندنا مويا صحة نشرب من البزبوز او الحنفيات

وكان للمويا طعم تاني في علب حليب الكيكوز بعد مانبخرها بالمستكة .

والعربجية انواع في اللي يوصلوا المويا واللي التلج .

كان في وظيفة يشبه الحمال او العربجيي كان الحمار يتحنى ويتزبرك ويتدندش ويلبسوه البردعة ويداوم

قدور الطبخ كانت اول نحاس ثقيل بعدين صارت تيتوا والطباخة كانت في دافور كبس بفتيل كان عيبة يطلع لهب ويسود القدور

بيالات الشاهي كانت بادريق كنا نسوي براد والكل يشرب وما يخلص

ومواعيننا كانت طقم صيني وكان عندنا مواعيين لنا ومواعين خاصة بالضيوف.

المساند كانت كبيرة جدا وثقيلة محشية بالقطن وبالراء اسم الحشوة( ر )تشبه الاعواد الصغيرة و كان السوق تحت البيت فكانت الوالدة تحب كل فنرة او كل مناسبة تنزل تشتري الاقمشة الجديدة النازلة في السوق وتخيطها بنفسها وكانت تخيط الستائر الامريكية بالشناكل اذكر وقتها طلع قماش الديباج جميل وناعم كان موضة وقتها

تنزل برجلها وفي صبيان يصيحوا بصوت عالي زنبيل زنبيل فكانت تاخد واحد ويمشي معاها طول ما هيا تتسوق وتعبي الززنبيل ويطلعه معاها للبيت وتعطيه اجرته قرشين او تلاتة قروش



وكان الغسيل باليد وفي براميل كبيرة نحاس لم يكن هناك غسالات كهربائية كان للبراميل دافور خاص عشان نغلي الماء وتتعقم الملابس ويعصر بعصارة يدوية.






تعليقات

إرسال تعليق

شاركنا بما يحتويه تراثنا لنوثق للأجيال القادمة

شاركونا تراثنا

الجزائر

مكة المكرمة

الأحساء

الباحة